روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | وقود الزواج الراسخ 1 ـ 2

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > وقود الزواج الراسخ 1 ـ 2


  وقود الزواج الراسخ 1 ـ 2
     عدد مرات المشاهدة: 2339        عدد مرات الإرسال: 0

يجب على كل زوجة أن تدرك أن المشاعر في الحياة الزوجية هي طاقة العاطفة التي يعيش بها كل طرف ويعطيها للطرف الآخر، كما قد تكون هذه المشاعر هي حالة الوهج والتعلق التي تربط قلبي الزوجين، وبالتالي فإن المشاعر هي حالة داخلية تتزايد وتتصاعد وتكون عنوان الحياة في ظل تعزيز درجة التوافق بين الزوجين في الطباع والأفكار، لكن لابد من وجود ميل فطري داخل كل منهما نحو الآخر.

والمشاعر هي وقود إستمرار الحياة الزوجية ولا يمكن تصور أن عربة أو فاطرة تسير بدون وقود فكذلك الحياة الزوجية ما لم تكن مزودة بالمشاعر لا يمكن أن تتقدم للأمام وتستمر، وهنا يأتي دور الزوجة التي يجب عليها أن تضخ المشاعر وتشغل ماكينة العواطف طوال الوقت لتضمن إزدهار وإستمرار حياتها الزوجية.

والزوجة التي تتصور أن في داخلها مشاعر فياضة وعاطفة متقدة نحو زوجها لكن ليس من الضروري التعبير عنها بشكل مستمر وليس من الواجب إظهارها حتى لا يتصور الزوج أن إمرأته لا تستطيع العيش من دونه، هي إمرأة تتسم بدرجة كبيرة من الحمق، لأنها إتخذت الإختيار الخطأ والذي يمكن أن ينتهي بها إلى زواج رجلها من أخرى أو طلاقها.

المشاعر القوية التي توجد في قلب الزوجة إذا لم تجد التعهد والعناية والتصريح بها ستذبل بمرور الوقت وسيتحول الزواج إلى مجرد علاقة سطحية مثل البيت الخرب الذي لا يفكر أحد في الإقتراب منه فضلاً عن العيش فيه.

وتكمن عظمة العاطفة في التعبير عنها للطرف الآخر، وإشعاره بوجودها، والعمل على زيادتها، فالحب المكنون في القلب الذي تنسى الزوجة أن تظهره وتزيد من معدله ووتيرته يقتل العلاقة الزوجية ببطء لأنه يسمح بالملل يتسلل إليها، فكما أن المرأة تحتاج إلى ما يخفف عنها ضغوط حياتها وهمومها ومسؤوليتها فإن الرجل أيضاً يحتاج دوماً إلى العاطفة الجياشة والمشاعر المتدفقة التي تخفف عنه مشكلات حياته.

على الزوجة ألا تنسى في أي لحظة من لحظات حياتها أن هذا الإنسان الذي إختاره الله تعالى ليكون رفيق عمرها هو يواجه الحياة بكل صعوباتها وتحدياتها وأنه ربما يخفي في أعماقه الكثير من الشجون والأحزان والهموم، وأن الله أودعها من صفات الرقة والطيبة والحنو ما يمكنها من إحتواء هذا الزوج وإحاطته دوماً بالحنان والرعاية.

ولابد أن ننادي على كل زوجة الآن أن الوقت قد حان لكي تنفض عن نفسها حالة الرتابة والبلادة التي ظلت تسيطر على كيانها وحياتها سنوات طويلة وتبدأ في الإنطلاق داخل مشاعر الحب واللهفة والحنين إلى الزوج.

وتوجد وسائل كثيرة ومتنوعة يمكن للزوجة أن تعتبرهها منطلقاً للتعبير عن مشاعر الحب والعاطفة تجاه الزوج، وإن كان الأفضل في هذا المجال بكل تأكيد أن تكون هذه الوسائل وليدة الموقف ونابعة من طبيعة العلاقة التي تجمع الزوجين، لأن ذلك يكسب مبادرات الزوجة مصداقية أكبر ويجعل فرص التجاوب معها من قبل الزوج أعلى بكثير.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.